الاثنين، 3 أكتوبر 2011

قصة سقوط علية البندارى .. سيدة مصر الأولى فى سويسرا !

قصة سقوط علية البندارى .. سيدة مصر الأولى فى سويسرا !


| أخر تحديث: 03/10/2011 08:06 م |
******************************************************************





|
لم تكن تتخيل الممرضة علية البندارى أن تخطو هكذا سريعاً فى سلم الحياة لتصعد من مجرد طالبة عادية بمعهد التمريض بالإسكندرية عام 1955 لتصبح بعد سنوات قليلة واحدة من ألمع الشخصيات العالمية ثم ينحدر بها سلم الحياة مجدداً حيث تخضع الآن للتحقيق فى سويسرا بتهمة غسيل أموال عائلة مبارك بحكم علاقتها الغامضة بالسيدة سوزان ثابت..

كتب: محمد شعبان

كانت مباحث الأموال العامة وبعض الجهات الرقابية المسئولة عن تتبع أموال النظام السابق فى الخارج قد وجدت علاقة غير طبيعية بين سوزان ثابت وعلية البندارى من منطلق أن الأخيرة كانت تشغل مدير منظمة المرأة من أجل السلام فى جينيف والتى أسستها سوزان ثابت ولهذا كثفت مباحث الأموال العامة اتصالاتها للكشف عن دور هذه السيدة وهل تسترت على أموال الرئيس السابق وعائلته خاصة بعدما أشارت بعض التقارير الصحفية أن مبارك اتصل بها بنفسه قبل وبعد تنحيه بقليل ليطمأن على ثروته.. هذه التساؤلات من المنتظر أن يتم الكشف عنها قريباً حسبما ستسفر عنه التحريات والتحقيقات ..
لكن ما لا يعرفه أحد هنا أن الدكتورة عليه البندارى كانت هى السيدة الغامضة فى شلة سوزان ثابت ورغم دورها العالمى فى هذه المنظمة الدولية إلا أنها كانت بعيدة عن الإعلام تماماً هذا على الرغم من أنها كانت واحدة من نجمات جيلها وهذا ما نكشف عنه الآن..
القصة ترجع لعام 1959 عندما نشرت جريدة الجمهورية خبراً - كان طريفاً وقتها - يذكر أن علية البندارى التى كانت أول فتاة تدخل معهد التمريض عام 1955 قد حصلت على بعثة للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لنيل درجة الماجستير فى علم التمريض وكانت علية البندارى الأولى على الدفعة بتقدير إمتياز ثم عملت كممرضة فى بداية حياتها بمستشفى التأهيل المهنى ثم معيدة بمعهد التمريض وسافرت علية إلى أمريكا وعادت إلى مصر وهى تحمل درجة الماجستير من جامعة بوسطن ثم عادت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى لنيل درجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1966 فى الصحة العامة والأنثروبولوجيا الإجتماعية وعندما عادت للإسكندرية قامت الدكتورة علية البندارى بالتدريس فى معهد التمريض ولكن طموحها العالمى لم يتوقف خاصة وأنها استطاعت أن تلفت انتباه أساتذتها فى جامعة بوسطن باعتبارها أول فتاة تدرس فن التمريض وأول فتاة تحصل على الماجستير والدكتواره فى هذا المجال ولهذا ساهمت علاقاتها بأساتذتها فى الانتداب للعمل كخبيرة فى مجال التمريض بإندونيسيا وهناك استطاعت أن تطور من هذا المجال وأقامت تجربة كانت مبهرة فى هذا الوقت ..


وكانت تلك الأصداء قريبة من منظمة الصحة العالمية التى لم تتردد فى اختيارها للعمل بالمنظمة كرئيس لقسم الرعاية الصحية الدولية بها وذلك عام 1975، ومع الوقت تطورت علاقات الدكتورة علية البندارى وظلت تعمل فى منظمة الصحة العالمية لفترة طويلة.
وكان لهذا التاريخ المشرف وهذا المنصب الرفيع بمنظمة الصحة العالمية بسويسرا دورا كبيرا فى التقارب الذى حدث بينها وبين السيدة سوزان ثابت حيث كانت علية البندارى تعتبر - إن جاز التعبير- سيدة مصر الأولى فى جينيف ولهذا استعانت بها السيدة سوزان ثابت لتكون مسئولة عن منظمة "المرأة من أجل السلام".
وقد نشأت هذه الحركة كمنظمة دولية عام 2003 و ضمت عدداً كبيراً من الشخصيات العالمية البارزة وكان من أعضاء مجلس إدراتها كل من سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة والسيدة منى الهراوى و سمو الأميرة بسمة بنت طلال والدكتوربطرس غالى والدكتورة نادية مكرم عبيد والدكتورة ليلى تكلا والدكتورإسماعيل سراج الدين والدكتور طاهر حلمى والسيدة هيفاء الكيلانى والسفيرة ليلي عمارة و السيد عمرو بدر والسيد وليد شاش هذا إلى جانب عددا كبيرا من الشخصيات العالمية البارزة.
أما علية البندارى فقد كانت نائبة سوزان ثابت وزراعها اليمنى فى إدارة المنظمة التى كانت تعمل فى قطاع تمكين المرأة والشباب ومكافحة الإتجار بالبشر ومحاربة العنف المجتمعى وكانت تقوم فى هذا الإطار بتنظيم مؤتمرات ولقاءات دولية وكان يتولى الإنفاق عليها عدداً كبيراً من رجال الأعمال وأثرياء الخليج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق