الجمعة، 2 مارس 2012

و ‏النخبة النسائية تحدد دورها

و ‏النخبة النسائية تحدد دورها
أعد الملف‏:‏سامية عبدالسلام نهاد صالح ماجي الحكيم سامية أبوالنصر
179
 
عدد القراءات


أيام معدودة ويفتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية‏..‏ ومعه اقترب موعد تحقيق حلم المصريين المنتظر في اختيار أول رئيس منتخب‏..‏
اماني الطويل و لمياء لطفي و بهيجة حسين
اماني الطويل و لمياء لطفي و بهيجة حسين
ولأن النساء يمثلن نصف المجتمع المسئول عن تربية النصف الآخر, كان من الضروري من الضروري استطلاع رأيهن حول الدور المفترض أن يكون عليه الرئيس القادم وكذلك السيدة الأولي في حياته, والتي ليس من المفترض أن تكون الأولي في حياة المصريين:
> د.أماني الطويل ـ الخبيرة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام تقول:
لم يعد من المرغوب أو المقبول أن تمارس حرم الرئيس أي أدوار سياسية أو اجتماعية تنعكس عليها بمزيد من النفوذ أو الوزن السياسي في مقابل المؤسسات الدستورية القائمة في الدولة, وعليها الابتعاد تماما عن قضايا المرأة وألا تعتبر نفسها متحدثة باسم المرأة المصرية لان الخبرات المتراكمة خلال الأعوام الأربعين الماضية أكدت أن تجربتي جيهان السادات وسوزان مبارك أصابت نضالات المرأة المصرية في مقتل وتم اعتبار القوانين التي وضعتها الدولة لمصلحة المرأة هي انعكاس لنفوذ السيدة الأولي فاتجهت المعارضة الي حقوق المرأة باعتبارها قوانين زوجة الرئيس.
وبالنسبة لمواصفات الرئيس القادم تقول د. أماني: يجب أن يكون لدي الرئيس تقدير صحيح لأنماط التنمية البشرية المطلوبة في مصر, الأمر الذي غاب عن برامج الأحزاب والقوي السياسية حتي التي حازت علي الأغلبية في الانتخابات لأننا مازلنا نتكلم عن مشكلات جزئية ومشغولون بالاستقطابات السياسية وغيرها دون اهتمام بنمط التنمية والعدالة الاجتماعية التي يجب أن تراعي دخول الشريحة الأكبر من سكان مصر, كما يجب عليه الانتباه إلي المرأة كطاقة إنتاجية شريكة في صناعة النهضة والتنمية, وإلي ضرورة التوازي في التنمية أي مراعاة الأقاليم المختلفة والأخذ في الاعتبار ما يعانيه الصعيد وسيناء وغرب البلاد من تهميش واضح في التنمية.
> فردوس البهنسي خبيرة التنمية: تؤكد انه يجب علي زوجة الرئيس أن تتعامل كسيدة مصرية من الطراز الأول, لها أدوار ومهام ولكن دون سلطة اتخاذ قرارات أو توجيه زوجها وأن تتذكر أنها ليس لها سلطان علي موظفيه, واذا كانت عاملة عليها ألا تخلط بين العام والخاص أي لا تكون مواطنة مميزة.
وحول مواصفات الرئيس القادم تضيف فردوس البهنسي: يجب أن يكون مواطنا له مهام وأدوار, نصفق له إذا أجاد ونحاسبه إذا أخطأ, ولا نحيطه بهالة من الأبوية ولا نجعل منه فرعونا, ويكون لديه القدرة علي إعلان الصورة بصدق ووضوح دون آمال عريضة أو تشاؤم محبط, وأن يشرك المواطن معه في هذه الصورة, ويعي مكانة مصر ويدرك أنها ليست جزيرة منعزلة,ويعرف كيف يتعامل مع القوي الدولية واضعا في اعتباره أن مصر لا يحركها أحد, وأن يخدم المواطن ويدافع عن حقه في العيش بكرامة وانسانية.
د.ايمان حسن ـ رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة6 أكتوبر, ورئيس جمعية البداية لتنمية المجتمع.
تؤكد أن زوجة الرئيس القادم مطلوب منها اذا كانت عاملة أن تكمل مسارها الذي تعمل به, واذا كانت متطوعة فعليها الاستمرار في عطائها دون أن تفتعل ملفات ولا أدوار.
وتري أن هناك عدة مباديء وأساسيات للتعامل مع الرئيس وتوفير الآليات التي تساعد علي تحققها أولها المساءلة والشفافية سواء عبدر الدور الذي تقوم به السلطة التشريعية أو الرقابة الشعبية, ومبدأ المتابعة والتقييم في إطار برنانج العمل الذي تقدم به الرئيس وانتخب علي أساسه, وأن يكون قادرا علي الامساك بسلطاته ويكون هو الفاعل الحقيقي وليس اداة تحركها قوي أخري.
كما يجب علي الرئيس الامساك بملفات ثلاثة مهمة هي عدم التميز وتحقيق العدالة الاجتماعية وحرية المجتمع المدني.
> د. مايسة المفتي استاذة علم النفس بآداب عين شمس ورئيسة جمعية النهوض بالقري. تري أيضا انه إذا كانت زوجة الرئيس عاملة, فعليها أن تستمر في عملها اذا رغبت,واذا كانت تعمل عملا تطوعيا فيجب أن تموله بجهودها أو بأموالها وليس من حقها أن تأخذ من مال الدولة لتمويل مشروعاتها, وهذا ما نفعله نحن العاملون في مجال العمل التطوعي.
وتضيف: هناك عدة مبادئ للتعامل مع الرئيس وتوفير الآليات التي تساعد علي تحقيقها أولها المساءلة والشفافية سواء عبر الدورالذي تقوم به السلطة التشريعية أو الرقابة الشعبية, ومبدأ المتابعة والتقييم في إطار برنامج العمل الذي تقدم به الرئيس وانتخب علي أساسه, وأن يكون قادرا علي الإمساك بسلطاته ويكون هو الفاعل الحقيقي وليس أداة تحركها قوي أخري.
لمياء لطفي: بمؤسسة المرأة الجديدة تفضل أن يكون لزوجة الرئيس القادم دور اجتماعي مثلها مثل أي مواطنة تقوم بعمل اجتماعي وبعيد كل البعد عن الدور السياسي.. فنحن سننتخب رئيسا للجمهورية وليس رئيسا وزوجته وعائلته.
كما تتمني أن تكون بعيدة عن المناصب الشرفية كما حدث في الأعوام الثلاثين الماضية, فالعمل الاجتماعي يجب ألا يتم تأميمه لمصلحة الرئيس وأسرته وبعد قليل يتحول هذا العمل المفترض أنه شرفي إلي هبة ومنحة من زوجة الرئيس للشعب المصري. فعلي سبيل المثال مشروعات التعليم ظلت تحمل اسم حرم الرئيس وهي في الأصل منحة يردها الشعب المصري من ماله وليس من مال حرم الرئيس..وقد كان ذلك ظلما للمشروعات الكبري التي تمت تحت مسمي برعاية حرم الرئيس!
يجب أن نقتضي بالرئيس جمال عبدالناصر والذي لم تظهر زوجته تحية في لقطة واحدة بأحد المشروعات.
وتضيف لمياء لطفي: بعد ثورة يناير العظيمة والتي لعب الشباب فيها دورا كبيرا أريد أن يكون الرئيس القادم من الشباب, ولكن لديه وعي بحقوق الإنسان ورؤية اقتصادية واجتماعية بالإضافةإلي برنامجه الانتخابي والذي يجب أن يتضمن حلا لمشكلات الفقر والأمية لأنها من أكثر المشكلات التي نعاني منها كدولة الآن, وأتمني أن لا تصبح مدة رئاسته التي تبلغ4 سنوات أكثر من مدتين.
د. هبة هجرس ـ ناشطة في مجال ذوي الاعاقة تقول: حرم الرئيس القادم يجب أن يكون لها دور.. فهي سيدة مصر الأولي وتمثل نساء مصر ودورها يجب أن يكون فاعلا وايجابيا شرط عدم تدخلها في حكم البلاد كما حدث بالماضي بالاضافة الي امتناعها عن التدخل في الشئون التي تعد من صميم اختصاصات الرئيس أي أن تمارس حقها كامرأة لكن بدون صلاحيات سياسية!
وتضيف د.هبه هجرس: علي الرئيس القادم أن يكون واعيا بأصول لعبة السياسة الدولية لأن مصر ليست بلدا سهلا ولها دور قيادي بحكم مكانتها وموقعها وتاريخها, لذا يجب أن يمتلك رؤية شاملة لواقع البلاد والعباد.
د. هدي زكريا.. استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق يجب أن يقتصر دور زوجة الرئيس القادم علي الاهتمام بزوجها ومساعدته في أن يؤدي مهمته التي كلف بها وأن تدرك أن أحدا لم يخترها وانما الاختيار وقع علي زوجها فقط.
وتضيف د. هدي: حينما سئل خالد جمال عبدالناصر..لماذا لم يكن لوالدتك دور بجانب والدك.. فرد نحن كنا أربعة أبناء..!
كان الرئيس عبدالناصر مشغول بكل بنات مصر وبضرورة دفع المرأة المصرية إلي الامام, والسيدة الأولي في نظره هي التي كانت تحصل علي مكانتها بعلمها وثقافتها ودورها الوطني الفاعل, ولذا تمثل أول ظهور فعلي للسيدة الأولي في عهده في السيدة الوزيرة حكمت أبوزيد التي اختارها من بين صفوف الجماهير ومن بنات مصر المثقفات المتعلمات, فأتمني أن يكون الرئيس القادم هو صانع السيدات الأول, في مختلف مجالات الحياة السياسية.
وتضيف د.هدي زكريا: لا ينبغي أن نتوقع من الرئيس القادم أن يكون ساحرا يحل جميع المشكلات التي نعاني منها الآن في يوم وليلة.
وإنما أتمني أن يكون القادم مذاكر تاريخ الرؤساء السابقين جيدا, وأن يعرف أن كلمة السر لقيادة الشعب المصري تعتمد أولا وأخيرا علي الصدق والشفافية.
> الكاتبة الصحفية بهيجة حسين: تري من ناحيتها أن حرم الرئيس القادم يجب أن تكون مجرد مواطنة مصرية لها كل الحقوق وعليها كل الواجبات المفروضة علي أي مواطنة أخري! إذ يجب أن تشارك في العمل العام اذا كان لديها القدرة علي ذلك وليس من موقعها كحرم رئيس الجمهورية.
وتؤكد ضرورة أن يكون الرئيس القادم شابا بالمعني الحقيقي للكلمة, فكفانا شبابا فوق السبعين, ويجب أن يحدد الدستور سلطات الرئيس, وأول المعايير التي يجب أن يطبقها في ممارسة مهام منصبه هي العمل علي تحقيق أهداف الثورة من خلال برنامجه الانتخابي الذي أتمني أن ينحاز إلي العدالة الاجتماعية وأن يصون الحريات الخاصة للمواطنين باعتبار مصر دولة مدنية يقوم نظامها علي أساس المواطنة.
د. هنا أبو الغار نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي تقول: نحن علي أعتاب دولة ما بعد الثورة وبالتالي كل إنسان يحصل علي صلاحياته من وظيفته أو عن طريق أصوات الناس, إذن ليس مطلوبا من زوجة الرئيس القادم علي سبيل المثال أن ترافق زوجها إلي المطار لاستقبال الضيوف!
سميرة إبراهيم صاحبة قضية كشف العذرية تقول: ننتظر من رئيس الجمهورية أن يكون علي قدر المسئولية ويحاكم كل من اقترف جريمة علي مدار عام كامل من الثورة, لاسيما حوادث السحل وهتك العرض وحرق المنشآت العامة والصاق جميع هذه التهم بالثوار.
أما الناشطة السياسية رشا عزب فتقول: لا انتظر جديدا من الرئيس القادم, لأنه بالمعطيات الموجودة وبالقواعد التي وضعت من خلال قانون الرئاسة الذي صدر قبل انتخابات مجلس الشعب لن يحقق أكثر من25% من مطالب الثورة. أن انتخابات الرئاسة ستكون مجرد تمثيلية علي طريقة الانتخابات اليمنية, فوجود رئيس بهذا الأسلوب ما هو إلا ورقة من الأوراق المستخدمة لفرملة مطالب الناس وتهدئة مشاعرهم الثورية.
تضيف رشا: لا يتعلق الأمر هذا بأشخاص بعينهم فأيا كان الرئيس سيظل الوضع غير مستقيم بسبب ممارسات عديدة عرقلت عملية التحول الديمقراطي والتي أقصيت بعيدا عنها كل القوي الثورية.
د. جورجيت قليني المحامية المعروفة تشير من ناحيتها الي أن حرم الرئيس في جميع دول العالم لها دور اجتماعي ويجب النظر لها علي أنها إنسانة ولا تفقد إنسانيتها لمجرد أنها حرم الرئيس فمثلا هيلاري كلينتون كانت مشهورة وتعمل وزوجها في البيت الابيض وحتي الملكات أيام الملك فاروق وغيره كان لهن دور في الهلال الأحمر وعلاج المصابين وبناء المدارس, كما ان من تبرع بقطعة الأرض لبناء جامعة القاهرة كانت الأميرة فاطمة وإذا كانت حرم الرئيس تعمل فلا يحق لأحد أن يجبرها علي ترك وظيفتها لمجرد أنها حرم الرئيس.
وتضيف د.جورجيت علي الرئيس القادم أن يتعامل مع المرأة معاملته للرجل وإذا كانت المرأة تقوم بالتزاماتها وتعهداتها سواء في دفع الضرائب أو حتي في قانون العقوبات, فالقانون يعاقبها مثلها مثل الرجل لذا أطالب بأن يكون للمرأة بند داخل الخطة والموازنة العامة للدولة مثل تدريب النساء وتخصيص نسبة قروض لهن وخصوصا للمرأة المعيلة التي تتحمل ربع أعباء الشعب المصري.
د. سامية التمتامي أستاذ الوراثة البشرية ورئيس الجمعية القومية للوراثة البشرية تقول علي حرم الرئيس أن تبتعد تماما عن السياسة مثلما كانت تفعل السيدة تحية حرم الرئيس عبدالناصر وكانت شخصية عادية ولها أصدقاؤها وحياتها الخاصة بعيدا عن السياسة ولم تستغل نفوذ زوجها لتحقيق مآرب شخصية.
د. ليلي عبدالمجيد عميد كلية الإعلام بالجامعة الكندية تؤكد أهمية ابتعاد حرم الرئيس عن السياسة نهائيا فكفانا ما عاني منه الشعب في العقود السابقة نتيجة لتدخلات الهانم في السياسة واختيار المسئولين والوزراء مما أدي إلي انتشار الفساد في المجتمع ووضع بذور لسقوط النظام إلا إذا كان لها نشاطها الخاص بها ونجحت في الانتخابات وأصبحت عضوة في البرلمان... فهي مواطنة تقوم بدورها وتشارك في مجتمعها ولكن لاتمارس سلطة سياسية بحكم نفوذ زوجها, هذا لايمنع قيامها ببعض الأمور البروتوكولية مثل الترحيب بزوجات الزعماء.
وتضيف د.ليلي: علي الرئيس القادم أن يكون مؤمنا إيمانا حقيقيا بالديمقراطية وتداول السلطة وأن يملك رؤية للمستقبل وقدرة علي اتخاذ القرار بطريقة علمية ومدروسة وأن يملك مهارات العمل الجماعي, فقد انتهي حكم الفرد للأبد!
أمنية طنطاوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة امنية مصر للثقافة تشدد من ناحيتها علي أهمية الفصل التام بين الرئيس وحرمه فلا نعتبرهما شيئا واحدا, وصحيح أننا لا نمانع في أن يكون لها دور في خدمة المجتمع وتنميته لكننا نرفض رفضا باتا تدخلها في الشئون السياسية وإذا كانت تعمل عليها الاستمرار في عملها بعيدا عن استغلال سلطات زوجها.

سري للغاية!
هنا أبرز الملامح التي ترسم شخصية زوجة رئيس الجمهورية المحتمل
المهندسة ليلي بدوي ـ حرم السيد عمرو موسي درست في كلية النصر للبنات وحصلت علي بكالوريوس الهندسة من جامعة الاسكندرية, تزوجت من السيد عمرو موسي عام1968 وأنجبا ولدا وبنتا. تنحدر من عائلة شهيرة بالاسكندرية تعمل بتجارة الملابس. والمهندسة ليلي هي ابنة شقيقة د. ثروت بدوي الفقيه الدستوري الشهير, وخالها الأكبر هو الفيلسوف الراحل د. عبدالرحمن بدوي.

سهام نجم ـ زوجة حمدين صباحي خبيرة تعليم ورئيسة الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار وممثلة المنطقة العربية باللجنة الاستشارية الدولية لمبادرة التعليم للجميع التابعة لليونسكو وترأس جمعية أهلية.
حاصلة علي بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام1977 وتزوجت من حمدين منذ30 عاما وأنجبا محمد الذي يعمل مخرجا سينمائيا, وسلمي التي تعمل مذيعة بإحدي الفضائيات ولديها حفيدة من ابنتهما اسمها حلم

ـ د. علياء محمود خليل ـ زوجة د. عبدالمنعم أبوالفتوح طبيبة أمراض نساء وتوليد لديها منه ستة أبناء, ثلاث بنات يعملن طبيبات وثلاثة ذكور يعملن في مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة, والدها اللواء محمود خليل حكمدار القاهرة في الخمسينات ولها شقيق لواء شرطة متقاعد.

ـ د. علياء تزوجت من د. عبدالمنعم وهي في عام الامتياز وبدأت حياتها العملية في عيادة بمصر القديمة ثم انتقلت بعيادتها إلي الحي السادس بمدينة نصر.

ـ عزة محمد توفيق عبدالفتاح ـ زوجة الفريق أحمد شفيق, ابنة أحد الضباط الأحرار الذي تقلد عدة مناصب منها وزير الشئون الاجتماعية وسفيرا لمصر في سويسرا, وهي أم لبنتين. والدها كان زميلا لكل من الرئيس عبدالناصر وعبدالحكيم عامر بالكلية الحربية, وفور انتهاء الوحدة مع سوريا عين سفيرا لمصر لدي سويسرا ثم عاد ليشغل احدي المهام برئاسة الجمهورية علي درجة وزير.

ـ أماني حسن العشماوي ـ زوجة د. محمد سليم العوا تزوجت منه بعد وفاة زوجته الأولي اسمهان بكير, كاتبة قصص قصيرة ومتخصصة في أدب الأطفال, حاصلة علي ليسانس حقوق. درست الأدب الإنجليزي لها3 أبناء من زوجها الأول, ووالدها قيادي اخواني هرب في زمن الرئيس عبدالناصر الي الواحات وهناك تنكر في زي بدوي قبل أن يهرب إلي ليبيا.

ـ حرم حازم أبو اسماعيل ـ ربة منزل متفرغة لتربية أبنائها كما قال زوجها موضحا أنها واحدة من نساء الأسرة الحاصلات علي الماجستير والدكتوراة وحافظات للقرآن ومع ذلك ليس لهن علاقة بالحياة السياسية. وتفيد المعلومات المتاحة عنها بأنها حاصلة علي بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية وعملت معيدة بالكلية لفترة من الزمن ثم حصلت علي إجازة بدون راتب وتركت العمل منذ سبع سنوات كما درست التجارة والتعاون الدولي باللغة الانجليزية.

السيدة الأولي‏...‏ ليست ديكورا سياسيا‏!‏

لسيدة الأولي‏...‏ ليست ديكورا سياسيا‏!‏
إعداد‏:‏ هبة عبدالستار
1056
 
عدد القراءات


قد يظن البعض أن العمل بالسياسة والحكم مهنة رجالية خالصة إلا أن التاريخ قد أثبت أن هناك من النساء من كن يحكمن ولو من خلف الستار وفي معترك السياسة ودهاليز الحكم كانت النساء أكثر من مجرد ديكور سياسي.. 
 
 
 
 
 
تحية عبد الناصر و جيهان السادات و سوزان مبارك
تحية عبد الناصر و جيهان السادات و سوزان مبارك
منهن من فضلت أن تبقي زوجة وأم ورفيقة درب تعيش وتموت في الظل, ومنهن من فضلت المشاركة في العمل العام اتساقا مع طبيعتها كأنثي, وهناك آخريات قررن المشاركة الكاملة دفاعا عن مصالح شخصية ورضوخا لشهوة السلطة, وهناك من أقحمت نفسها في أتون الصراعات والمواجهات لتقود زوجها من قصر الرئاسة إلي برودة الزنزانة.

تحية عبدالناصر.. عاشت وماتت في الظل
عاشت تحية كاظم زوجة عبد الناصر في الظل و كما تقول في مقدمة مذكراتها انها لم يكن يعنيها من الحياة, طوال18 عاما قضاها جمال رئيسا لمصر, إلا أنه زوجها الحبيب فلم تشارك في أي من نشاطات السيدات الاوائل حتي انها لم تظهر إلا في صورة رسمية واحدة بصحبة زوجة رئيس زائير وكتب تحتها تحية في أحد الاستقبالات الرسمية بالمطار.
وترصد مذكراتها الحد الفاصل بين العام والخاص في حياة عبد الناصركما تكتب بعفوية عن دهشتها حين ترد علي التليفون وكنت أسمع كلمة وزير ولم أعتد سماعها إذ كيف يتحدث وزير ويطلب بيتنا في التليفون أما المكالمة التي سعدت بها تحية فكانت من أم كلثوم التي قابلت عبد الناصر وطلبت أن تزور زوجته ولم يكن لتحية الكثير من الأصدقاء والمعارف فقد اقتصرت علاقاتها علي زوجات أعضاء مجلس قيادة الثورة مثل زوجة حسين الشافعي وزوجة زكريا محيي الدين, كما ارتبطت بصداقة مع أم كلثوم, وأقرب صديقاتها كانت السيدة نادية غالب حرم المستشار محمد فهمي السيد وهي ابنة أخت السيدة تحية, وعندما كانت السيدة تحية تتحدث الي زوجها أمام الغرباء كانت تشير إليه باسم( السيد الرئيس) وأمام الأصدقاء المقربين لهما كانت تقول( الريس).
كانت أقرب إلي زوجة وأم محبة ورفيقة درب منها كسيدة أولي تهتم وتشرف علي المراسم وتشارك زوجها في الحكم فكانت تصاحبه خلال رياضة المشي اليومية كما كانت تلعب معه البينج بونج و تضحك من قلبها حين تكسب منه شوطا وحين تتقن عزف اي مقطوعة علي البيانو كانت تدعو الرئيس لسماعها وأحبت المسرح والشعر وصوت أم كلثوم وعندما مرض جمال بالسكر كانت تطهو له بنفسها حرصا علي صحته وقد تزوجا في عام1944 حيث تعارفا بالإسكندرية فقد كانت الصداقة تربط بين عائلتهما وكتبت تقول بدأت حياتي بسعادة مع زوجي الحبيب وكنا نعيش ببساطة بمرتب جمال, وتركت أخي وثراءه ولم أفتقد أي شيء حتي التليفون.. لم أشعر أن هناك شيئا ناقصا وقد عاش معها حياة سعيدة قبل وبعد توليه حكم مصر. وأنجبت له مني, وهدي, وخالد, وعبد الحكيم,و عبد الحميد توفيت في عام1992 ودفنت بجوار زوجها الزعيم الراحل حسب وصيتها.

جيهان السادات أول سيدة أولي بعد ثورة يوليو
ولدت جيهان صفوت رؤوف بمدينة القاهرة في29 أغسطس1933 لأب مصري وأم بريطانية نالت درجة الدكتوراة من كلية الآداب بجامعة القاهرة تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي. تزوجت محمد أنور السادات مبكرا قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا. وأنجبت منه ثلاثة بنات وهن لبني ونهي وجيهان وولد واحد وهو جمال, علما بأنه كان متزوج من سيدة أخري قبلها إقبال ماضي وأنجب منها ثلاثة بنات قبل أن ينفصلا وهن راوية ورقية وكاميليا.
وقد كانت جيهان أول سيدة أولي بالمعني المتعارف عليه في تاريخ الجمهورية المصرية بعد ثورة يوليو1952 حيث شاركت في العمل العام كما كان لها مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية, إلا أنها أيضا شاركت بشكل أو بآخر في حكم مصر بسبب قربها وتأثيرها علي دوائر صنع القرار بمصر.
في كتابها سيدة من مصر تقدم نفسها كزوجة ورفيقة درب تكتفي بتقديم النصيحة لزوجها ولا تتدخل في شئون الحكم مقدمة شهادتها علي عصر عاشته كاشفة عن عدد من الأمور مثل تهديد القذافي لها باستخدام تأثيرها علي السادات لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وإلا سيقتله وكواليس ما كان يدور قبل ثورة التصحيح وقبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد واغتيال السادات إلا أن الكثيرين من معاصري السادات أكدوا أنها كانت أكثر من مجرد سيدة تضطلع بالعمل العام فكانت لها لمساتها المباشرة وغير المباشرة علي قرارات السادات خاصة في اتجاهه للتعاون مع الغرب والقرارات التي أسفرت عن ثورة التصحيح التي تزامنت مع فشل انقلاب مايو.1971
سوزان مبارك.. مهدت لتوريث ابنها حكم مصر فأنهت الثورة طموحاتها
سوزان صالح ثابت من مواليد28 فبراير1941 هي زوجة حسني مبارك الرئيس الرابع والسابق لجمهورية مصر العربية والذي اقتلعته من الحكم ثورة شعبية في يناير2011 ووالدة كل من علاء مبارك وجمال مبارك, ولدت سوزان لطبيب مصري هو الدكتور صالح ثابت, وممرضة إنجليزية من ويلز ليلي ماي بالمز بمدينة مطاي بمحافظة المنيا حيث كان والدها يدرس بانجلترا الطب في جامعة كارديف وهناك تعرف علي زوجته الإنجليزية( وتحديدا من مقاطعة ويلز) واسمها ليلي ماي بالمر وتزوجا في16 مارس.
حصلت سوزان علي الثانوية الأمريكية من مدرسة سانت كلير بمصر الجديدة, وفي العام1977 حصلت علي شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة, وعندما تم تعيين حسني مبارك نائبا للرئيس في عام1977 حازت الماجستير في علم الاجتماع من نفس الجامعة. وفي قصاصة ورقية قديمة من مجلة الجيل التي كانت تصدر في خمسينيات القرن الماضي نشرته المجلة وقتها تحت عنوان تذكر هذا الاسم. تنبأ محرر الخبر لسوزي الصغيرة ذات الخمسة عشر عاما أن يكون لها شأن كبير في المستقبل وهو ما كان بالفعل وأشارت المجلة إلي أن الطفلة ذات15 عاما الطالبة بمدرسة سانت كلير, رئيسة فريق البالية بمدرستها, وعضو بنادي الهليوليدو, حيث تمارس السباحة وفازت بعدة بطولات في الرياضة وهي عضو بفريق التنس بالنادي, لكن الأستاذ علي توفيق مدرب فريق النادي في السباحة يأمل أن يخلق منها بطلة سباحة عالمية, وسوزي تجيد اللعب علي البيانو, كما تهوي قراءة القصص البوليسية, أمنيتها بعد انتهاء دراستها أن تعمل مضيفة جوية, ومثلها الأعلي مويرا شيرر راقصة الباليه الإنجليزية. برز نشاط سوزان في مجال مشاريع العمل الاجتماعي في مجال حقوق المرأة والطفل ومجال القراءة ومحو الأمية حيث رأست سوزان مبارك المركز القومي للطفولة والأمومة كما رأست اللجنة القومية للمرأة المصرية فضلا عن تأسيسها لجمعية الرعاية المتكاملة التي تأسست عام1977 بهدف تقديم خدمات متنوعة ومختلفة في المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية لأطفال المدارس. كما رأست جمعية الهلال الأحمر المصري كما دشنت مشروع مكتبة الأسرة من خلال مهرجان القراءة للجميع عام1993, بهدف طبع الكتب من جميع فروع العلم والأدب بأسعار زهيدة تبدأ من جنيه مصري واحد.
وبرغم كل تلك الأنشطة برز دور خفي لسوزان في السياسة حيث مهدت لنجلها جمال مبارك الطريق لتوريث رئاسة مصر خلفا لأبيه لولا ثورة25 يناير التي حكمت كل تلك الطموحات وبعد الثورة تكشفت تقارير وتصريحات لمسئولين سابقين كانوا قريبين من دوائر الحكم أشارت إلي الدور الذي لعبته سوزان في الإبقاء علي وزراء معينين وعزل آخرين بالإضافة إلي دورها في استخدام نفوذها لصياغة بعض التشريعات المتعلقة بالأحوال الشخصية والحضانة والتي كانت محل جدل ورفض شديد كما أشارت لها أصابع الاتهام حول تورطها في فساد يتعلق باستغلال الموارد المالية من منح وهبات والتي كانت ترد لعدد من المشروعات مثل مستشفي سرطان الأطفال وحسابات مكتبة الإسكندرية وعدد من الجمعيات الخيرية التي ترأسها ومازالت جهات التحقيق تبحث وتحقق في تلك الاتهامات. وفي مايو2011 قرر المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل بعد ثورة25 يناير لشئون جهاز الكسب غير المشروع الجمعة, حبس سوزان ثابت صالح لمدة15 يوما علي ذمة التحقيقات التي تجري معها بمعرفة الجهاز لاتهامها بتحقيق ثراء غير مشروع مستغلة في ذلك الصفة الوظيفية لحسني مبارك كرئيس سابق للبلاد ولم يتم الإفراج عنها إلا بعد تقديمها لتنازل عن بعض ممتلكاتها لخزينة الدولة كما أشيع أنها كشفت عن حسابات سرية لها ولزوجها ونجليها خارج مصر ضمن صفقة الإفراج عنها.

صفية زغلول.. أم المصريين
صفية مصطفي فهمي زوجة الزعيم المصري سعد زغلول. لقبت باسم صفية زغلول نسبة إلي اسم زوجها.ولدت في عائلة ارستقراطية و كان والدها, مصطفي فهمي, التركي الأصل, من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف نظام الوزارة بمصر في أوائل القرن التاسع عشر., ولدت عام1878 م وتوفيت قي12 يناير1946 تاركة وراءها حياة غير تقليدية للفتاة المصرية والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها وقد أطلق عليها الجميع لقب أم المصريين وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربي والمصري خاصة, حيث خرجت علي رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة.1919 فقد حملت لواء الثورة عقب نفي زوجها الزعيم سعد زغلول إلي جزيرة سيشل, وساهمت بشكل مباشر وفعال في تحرير المرأة المصرية. وأصدرت بيانا تمت قراءته علي المظاهرات الكبري التي أحاطت بـ بيت الأمة الذي كان يسكن فيه بيت سعد وصفية وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة صفية: إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدا ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تشهد الله والوطن علي أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن, وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أما لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية.
وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان علي المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: تحيا أم المصريين, ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو أم المصريين, وبقي هذا اللقب مرتبطا بها إلي الآن, وبعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها إسماعيل باشا صدقي وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل السياسي إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني بالرغم من هذه المحاولات.

زينب الوكيل.. مهندسة انشقاقات الوفد
زينب الوكيل زوجة زعيم الوفد مصطفي النحاس في عهدها شهد حزب الوفد أقوي الانشقاقات حيث اتـهـمت بأمرين: الأول: كونها المسؤولة عن الخلاف الذي وقع بين مصطفي النحاس رئيس حزب الوفد و مكرم عبيد سكرتير عام الوفد; هذا الخلاف الذي أدي إلي اصدار مكرم عبيد ماعرف بالكتاب الأسود الذي هاجم فيه سياسات مصطفي النحاس. والاتهام الثاني هو الزعم بأنها إستغلت نفوذ زوجها وقامت بإستثناءات كثيرة وقد كانت امرأة قوية استطاعت بنفوذها داخل بيت الزعيم النحاس أن تفرق بين شقيق النضال مصطفي النحاس ومكرم عبيد كما استطاعت بنفوذها الزوجي أن تغير من وجه حزب الوفد الشعبي وانتمائه للطبقة الوسطي فعبر الوفد في عهدها إلي طبقة الباشاوات وسيطرة الطبقة الارستقراطية علي حزب الوفد.
وقد كانت باهرة الجمال بمقياس عصرها ولكن زينب لم تكن مجرد امرأة جميلة فقط كانت قوية وذكية, امرأة اعتادت العيش برفاهية تتناقض مع بساطة حياة النحاس باشا لم يكن انحيازها إلي الطبقة الوسطي فهي ابنة طبقة ارستقراطية لم تكن من مناضلات حزب الوفد العريق.
في مذاكراته يروي محمد حسين باشا أحد أهم شخصيات هذا العصر أن أحد أسباب الخلاف الشهير بين مكرم عبيد والنحاس أن زوجته زينب الوكيل كانت تغضب لأن في فترات غياب الوفد عن الحكومة والسلطة كان زوجها يجلس في الحزب بلا عمل بينما كان مكرم عبيد يعود إلي مكتبه للمحاماة ليجني الألوف من الجنيهات فسعت زينب الوكيل للضغط بأن يقدم النحاس تنازلات ليعود الحزب إلي الحكم ليعود للسلطة.
لم تكن زينب الوكيل مناضلة مثل أم المصريين صفية زغلول التي كانت تساند زوجها في اتجاه التشدد والنضال كانت زينب في البداية والنهاية زوجه فاضلة تريد أن تحصد ثمار عمل زوجها ومكانته ونجحت زينب مع عوامل أخري في الوقيعة بين النحاس ومكرم فكان أن اندلعت فضيحة الكتاب الأسود الذي روي من خلالها مكرم التجاوزات كما لعبت دورا في تصعيد فؤاد باشا سراج الدين وعددا آخر من رجال الأسر الارستقراطية لقمة حزب الوفد وساهمت في التقريب بين فؤاد سراج الدين والنحاس باشا.

نازلي.. حكمت من خلف الستار
هي الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول بعد طلاقه من زوجته الأولي الأميرة شويكار وهي ابنة عبد الرحيم باشا صبري الذي كان مديرا لمديرية المنوفية ثم عين بعد زواجها من الملك فؤاد وزيرا للزراعة, وتوفيقة هانم ابنة محمد شريف باشا رئيس وزراء مصر الأسبق وأبو الدستور المصري, وجدها لأمها سليمان باشا الفرنساوي الذي جاء لمصر مع الحملة الفرنسية ولكنه رفض الرحيل ومكث بمصر واشهر إسلامه. وقد تزوجت من الملك فؤاد عام1919, وأنجبت منه خمسة أبناء هم:فاروق, فوزية, فايزة, فايقة, فتحية.
وبرغم من أن دورها السياسي كزعيمة ظل خلف قضبان سجن الحريم في قصر القبة علي مدي سبعة عشر عاما أيام زواجها من الملك فؤاد إلا أن هذا الدور سرعان ما ظهر جليا مع تولي فاروق ابنها حكم مصرفاستغلت جهودها وصداقاتها في تثبيت ابنها علي العرش وطغي تأثيرها علي حياة فاروق العامة والخاصة كما كانت تشارك بشكل كبير في حكم مصر ووضع سياسة الدولة حيث قال عنها الكاتب محمد حسنين هيكل: إنها واحدة من ثلاث نساء أدرن خيوط السياسة المصرية, ولم تكن نازلي مجرد امرأة مشهورة أو ملكة فقط وإنما اعتادت دائما أن تكون محط أنظار الجميع بالإضافة لطموحاتها في عالم الزعامة والحكم.
إلا أنه بعد حياة عاصفة اشتد فيها الصراع والخلافات مع فاروق خاصة بعد علاقتها بأحمد حسنين اختارت نازلي حياة المنفي بكامل إرادتها واستقرت في الولايات المتحدة الأمريكية عام1947 مع ابنتيها الصغيرتين فايقة وفتحية لتعيش حياة صعبة وقاسية نتيجة تبديدها لثروتها بعد ترف قصور الحكم في الوقت الذي وصلت علاقتها بفاروق لطريق مسدود وهو مابرز في التصريحات الصحفية التي كانت تلقي بها للصحف الأجنبية لتوجهها ضد فاروق حتي بعد عزله ورحيله عن مصر إلا أن قلب الأم داخلها لم يمنعها من حضور جنازته رغم كبر سنها لتتوفي من شدة المرض1978

ليلي.. الحلاقة التي أشعلت ثورة تونس بفسادها
زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي, وكانت السيدة الأولي لتونس حتي14 يناير.2010 وكانت رمزا للفساد في فترة حكم زوجها, و ولدت ليلي عام1957 لعائلة بسيطة. كان والدها بائعا للخضر والفواكه الطازجة. ولها أربع أشقاء. بعد أن حصلت علي الشهادة الإبتدائية, التحقت بمدرسة تصفيف الشعر, وأثناء توليه مديرية الأمن الوطني تعرف عليها بن علي حيث كانت مالكة لصالون حريمي في تونس. كان بن علي يشرف بنفسه علي مداهمات تحصل لمحلات أو أماكن تصل أخبار عنها الي الأمن, وفي احدي مداهماته لمحل ليلي طرابلسي, شبك الغرام بين الاثنين وانتهي بعلاقة استمرت سنوات حتي انتهت بزواج مستمر حتي اليوم. وتزوج بن علي من ليلي طرابلسي, بعد طلاقه من زوجته الأولي, وأنجب منها ثلاثة أبناء بالإضافة إلي أبنائه زوجته الأولي, نعيمة الكافي, وكان ينظر لها الجميع علي أنها الحاكمة الفعلية لتونس حيث امتلكت سلطة أقوي من تلك التي يخولها الدستور لرئيس الحكومة التونسي. فكان بإمكانها مثلا أن تعين وزيرا أو سفيرا بيدها اليمني ثم تدفعهما إلي الاستقالة بيدها اليسري, كما يمكنها أيضا أن تزج بمسئول ما في السجن وتطلق سراحه بعد لحظات قليلة فقط. بعبارة أخري, فهي تمتلك حق الحياة والموت علي جميع التونسيين. وليست ليلي بن علي الوحيدة التي تملك مثل هذا الحق, فأقاربها وعائلتها استفادوا هم أيضا من نفوذها داخل النظام السياسي.
وقد أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خطة كان يعد لها لتولي ليلي طرابلسي مقاليد الحكم مطيحة بزوجها في بداية عام2013, خلال سيناريو يشمل الإعلان عن استقالة الرئيس لأسباب صحية والدعوة لانتخابات عامة تتوج بفوز ليلي, التي سيكون الحزب الحاكم قد رشحها بعد أن نظم مسيرة مليونية بتونس العاصمة تطالب بذلك وأشارت أن المؤامرة كانت تحاك داخل قصر قرطاج حتي قبل انطلاق شرارة الثورة للإطاحة ببن علي. إلا أن الثورة اقتلعتها هي وعائلتها وحطمت طموحاتها فانتهت منفية مع زوجها.
وفي كتابه الصادر مؤخرا بباريس في ظل الملكة يروي لطفي بن شرودة الذي كان يعمل طاهيا وخادما في قصر الرئاسة التونسي العديد من الأسرار عن ليلي وكيف كانت تحلم منذ صغرها بأن تتزوج رئيسا وتحكم مثل وسيلة بورقيبة وكيف تمكنت من السيطرة علي زوجها رئيس الجمهورية لتحول تونس الي جمهورية موز تسيطر علي اقتصادها وقراراتها مع بقية أفراد أسرتها كما يروي لطفي بن شرودة كيف أن سيدة تونس الأولي كانت تلجأ للسحر والشعوذة للسيطرة علي زوجها, ويتطرق الكتاب إلي الخيانات الزوجية المتبادلة بين الرئيس وزوجته.كما أنه يروي كيف أن ليلي وزوجها زين العابدين بن علي خدعا سهي عرفات واستوليا منها علي عدة ملايين من الدولارات, وكيف حاولت ليلي أن تزوج سهي عرفات من شقيقها الذي طلق زوجته لهذه الغاية.
وعلي الرغم من إصرارها علي أن يلقبها الإعلام بالسيدة الفاضلة وسيدة تونس الأولي, إلا أن التونسيين كانوا يلقبونها ب الحجامة وتعني الحلاقة باللهجة التونسية, ليس للإشارة إلي مهنتها القديمة, بل تعبيرا عن استخفافهم بها.

وسيلة بورقيبة.. وصراع علي حكم تونس انتهي بنفيها
هي وسيلة بنت محمد بن عمار, ولدت في مدينة باجة في1912 وتوفيت عام1999, الزوجة الثانية للرئيس الحبيب بورقيبة, وقد لعبت دورا سياسيا نشيطا خلال عهده تنتمي وسيلة بن عمار إلي عائلة أصيلة مدينة الكاف, وكان والدها وكيلا بالمحاكم الشرعية. درست وسيلة حتي حصلت علي الشهادة الابتدائية ثم التحقت بالتعليم الثانوي لكنها سرعان ما انقطعت عنه. ثم تزوجت من علي الشاذلي وهو أحد أثرياء مدينة الكاف. وأنجبت منه بنتا سميت نبيلة.
وهي ثائرة تونسية قادت عددا من عمليات النضال الوطني ضد الاستعمار, حتي ألقي القبض عليها عام1948 وسجنت عرفها بورقيبة لأول مرة بالقاهرة بعد عودته من المنفي في إبريل1943, وتزوجها في1963 بعد أن طلق كل واحد منهما قرينه السابق, حيث أن القانون التونسي يمنع تعدد الزوجات. وقد عاشت معه أكثر من أربعة وعشرين عاما كانت تلقب خلالها ب الماجدة., وقامت وسيلة بن عمار بدور كبير في الحياة السياسية التونسية, فكانت وراء تعيين عدد مهم من الوزراء وفي إزاحة آخرين, و ساهمت في الإطاحة بالوزير أحمد بن صالح سنة1969 و حالت دون تسمية محمد الصياح وزيرا أول سنة1980, كما كانت وراء تسمية محمد مزالي لهذا المنصب ولكنها ما لبثت أن انقلبت عليه هو الآخر بعد ذلك علي إثر صراع بينهما بعد أن عارض مزالي تصاعد نفوذها وكشفت هي مطامعه في تولي الحكم بعد رحيل بورقيبة فأخبرت زوجها بذلك وأقنعته بخطورته وضرورة التخلص منه وإعدامه وعندما علم مزالي ترك تونس هاربا إلي سويسرا قبل أن يصدر حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة, كما كان لها دور في السياسة الخارجية التونسية مثل: أنها وقفت ضد الوحدة مع ليبيا التي أعلنت يوم12 يناير1974 ودعمت القضية الفلسطينية, وكانت وراء استضافة الفلسطينيين في تونس بعد انسحابهم من بيروت سنة1982.
وعلي الرغم من كون بورقيبة يردد دائما قوله الشهير: أكبر المعارضين موجود في فراشي إلا أن الحياة بينهما كانت مليئة بالأحداث والمطبات, واحتدم الصراع بين الحاكم وزوجته الذي كان يرغب بأن تكون شريكته في العيش وليس بالسلطة المطلقة حيث كانت وسيلة تريد السلطة و تورطت بالفعل وأقحمت نفسها في معارك كثيرة بعد أن أصبحت تملك القوة والمال وتوغلت في السلطة والمجتمع بشكل أقلق بورقيبة نفسه خاصة مع تقدمه في السن وتصاعد نفوذها في القصر الرئاسي ودوائر الحكم.
حتي تم الطلاق بينهما وأصر بورقيبة علي احترام كل الإجراءات القانونية عند طلاقه من وسيلة علي الرغم من إعلانه المفاجيء للخبر الذي أذهل وسيلة نفسها قبل أن يذهل الشعب خاصة بعد اتهامه لها بالخيانة لبلده وله كزوج حيث كان الطلاق الوسيلة الوحيدة للتخلص منها والقضاء عليها كزعيمة تخطط للإطاحة به شخصيا من الحكم بعد فشلها في تغيير الدستور كي ينص علي أن تتولي الزوجة الحكم من بعد رحيل بورقيبة نفسه! ومن أجل القضاء علي البقية الباقية من نفوذ وسيلة اصدر قرارا بنفيها إلي فرنسا وسحب لقب الماجدة منها لتجد نفسها أخيرا وحيدة في شقتها في باريس وتتوفي في صيف عام.1999

رانيا.. رائدة مشاريع التنمية والتعليم
هي رانيا فيصل ياسين, ولدت في الكويت لأسرة أردنية من أصل فلسطيني من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية وأنهت دراستها الإعدادية والثانوية في المدرسة الإنجليزية الحديثة في الكويت, ثم حازت في العام1991 علي شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة وقد عادت عقب تخرجها إلي الأردن وعملت في مجال المصارف لفترة, ثم تحولت إلي العمل لفترة قصيرة في مجال تقنية المعلومات. في العام1995 أكملت دراستها العليا في جامعة باريس إذ حازت شهادة الدراسات المعمقة في العلوم الإدارية من قسم الدراسات التجارية العليا.
التقت بالأمير عبد الله أكبر أنجال الملك حسين خلال حفل عشاء في يناير من عام1993, وبعد مرور شهرين أعلنا خطبتهما, وتم الزواج في10 يونيو1993 وأنجبا أربعة أبناء هم:الأمير الحسين, الأميرة إيمان, الأميرة سلمي, الأمير هاشم.
بعد أن أصبحت السيدة الأولي في الأردن مارست نشاطات تتعلق بالعمل العام في مجالات التعليم و البيئة والصحة والشباب كما اهتمت بمشروعات تمويل الأعمال الصغيرة وتحسين جودة الحياة. وأسست في العام1995 مؤسسة نهر الأردن(JRF) وهي مؤسسة غير حكومية تعمل علي المستوي الشعبي لتشجيع العائلات الأردنية ذات الدخل المنخفض علي المشاركة في مشروعي استدرار الدخل وتمويل الأعمال الصغيرة.