الثلاثاء، 24 يناير 2012

تحليل لغة الجسد لخطاب مبارك في 1فبراير 2012 في جريدة فيتو

تحليل لغة الجسد لخطاب مبارك في 1فبراير 2012 في جريدة فيتو ..في ملف عن الذكري الاولي للثورة

 

 

 

من Rania Almeria‏ في 24 يناير، 2012‏ في 07:00 مساءً‏‏
تحليل لغة الجسد لخطاب مبارك في 1فبراير 2012 في جريدة فيتو ..في ملف عن الذكري الاولي للثورة

بسم الله الرحمن الرحيم

لكل خطاب رسالة يعبر عنها المرسل بلغة ملفوظة وايضا لغة غير ملفوظة تتمثل فى لغة الجسد و هى التى تعبر عن المشاعر الداخلية للانسان و تعطى انطباع بهذه المشاعر و تكون اما مقصودة لمن يعلم و يتقن علم الرسائل الضمنية فى الخطاب و الحديث، او فطرية غير مقصودة فقط تعبر عما بداخل الانسان من حالة نفسية و مزاجية. و التعبير عن الرسالة ينقسم الى التعبير بلغة ملفوظة تحتوى على رسائل مباشرة و اخرى ضمنية، وتعبرعما يريد المرسل توصيله للمرسل اليه و ينتج ايضا عن علم او عن ذكاء و فطنة حتى لا يشعر المرسل اليه بالاقتراحات المرسلة بانها امر مباشر او امر مسلم به .

و فى خطاب الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى يوم 27 يناير نجد الكثير من الرسائل التى ارسلها للامة ، فلقد بدأ خطابه برسالة غير ملفوظة بتعبيرات وجهه مع قوله بسم الله الرحمن الرحيم و بنظرة تحدى اكدتها حركة الحاجب من مباعدة الحاجب و رفعه مما يدل على الثقة و القوة، واتبع هذا التعبير بهزة فى الرأس و الجسد و التى توحى بالانذار... و فى بداية الحديث عند قوله :" الاخوة المواطنون" نجد تحرك جسده يمينا و يسارا و هى حركة متعارف عليها لا شعوريا تدل على الرفض فتماثل حركة الرأس بهذا الشكل او اليد او الاصبع و تعنى لا او عدم الموافقة او الرفض و عدم القبول و هذا يدل على عدم الموافقة عما يقال و التناقض بين اللغة الملفوظة و اللغة غير الملفوظة... و هكذا بدأ الرئيس الخطاب!!!

و فى اغلب مراحل الخطاب نجد رأس الرئيس السابق مائل الى الناحية اليسرى مما يدل على اعتماد الرئيس فى خطابه على الجانب العاطفى، و للوقوف على مدلول اتجاه حركات اليد و اعضاء الجسد عند التلفظ بكلمات بعينها يجب علينا معرفة و ظائف الفص الايسر و الايمن من المخ ؛لأن الفص الأيسر يتحكم في الجانب الأيمن من الجسم والفص الأيمن يتحكم في الجانب الأيسر ؛ فوظائف الشق الايسر تتعلق بعمليات كثيرة اهمها المنطق و التحليل والحساب والتركيب والتفكير السببي وتوجيه الافعال الارادية. أما وظائف الفص الايمن من المخ تكمن في عمليات الابداع الفكري والقدرة على التخيل ومخزن الطباع التي هي الافعال اللااردية ، كما ان العاطفة تتمركز في هذا الفص من المخ كما يعنى بالسلوك والتفكير غير السببي ويعنى ايضا بالجانب الروحاني المتمثل في الشفاء والدعاء والعبادة. و يجب معرفة ان الفص الأيسر يتحكم في الجانب الأيمن من الجسم والفص الأيمن يتحكم في الجانب الأيسر من جسمك، فحين تقوم بعمل أشياء بيدك اليسرى تقوم بعمل وظائف الفص الأيمن و العكس بالعكس، بالتالى نجد ان دلالة واضحة لاستخدام الرئيس السابق يده اليسرى و ميل رأسه الى الناحية اليسرى فى اغلب مراحله ما هو الا تأكيد لمحاولة التأثير على عاطفة الشعب.
و نرى تعبيرات التجهم والغضب واضحة منذ بدايات الخطاب و تظهر بوضوح على وجهه عند ذكر شباب الثورة عند قوله "بدأت بشباب و مواطنين شرفاء" و اكدته حركة الحاجب المقطبة وتعبيرات الوجه تدل على ما بداخل الشخص من مشاعر و افكار تجاه ما يتحدث عنه.
و قد استخدم الرئيس السابق فى سياق حديثه الكثير من اساليب الرسائل الضمنية و منها اسلوب المقدمات التى تؤدى الى نتيجة فجعل التظاهر السلمى المقدمة التى ادت الى مواجهات مؤسفة و سلب و نهب و اشعال حرائق و كأنها هى السبب و نجد هذا الربط فى قوله :
"اتحدث اليكم فى اوقات صعبة تمتحن مصر و شعبها تكاد ان تنجرف بها و بهم الى المجهول، يتعرض الوطن الى احداث عصيبة و اختبارات قاسية، بدأت بشباب و مواطنين شرفاء مارسوا حقهم فى التظاهر السلمى تعبيرا عن همومهم و تطلعاتهم، سرعان ما استغلهم من سعى لاشاعة الفوضى، واللجوء الى العنف والمواجهة ووللقفز على الشرعية الدستورية والانقضاض عليها."
وايضا اسلوب الربط بين المقدمة على انها السبب حيث جعل التظاهرات السلمية هى نفسها التى تحولت الى مواجهات مؤسفة و لم يفرق بين التظاهر من ناحية و السلب و النهب من ناحية اخرى و جعل العلاقة بينهم مباشرة فى قوله :
"تحولت تلك اتلظاهرات من مظهر راق و متحضر لممارسة حرية الرأى و التعبير الى مواجهات مؤسفة تحركها و تهيمن عليها قوى سياسية سعت الى التصعيد وصب الزيت على النار، واستهدفت امن الوطن واستقراره باعمال اثارة وتحريض، وسلب و نهب واشعال للحرائق و قطع للطرقات والاعتداء على مرافق الدولة والممتلكات العامة و الخاصة و اقتحام لبعض البعثات الدبلوماسية على ارض مصر. "
و بعد الانتهاء من سرد كل هذه الوقائع تحرك كامل جسده مرة ثانية لجهة اليمين و اليسار و هذا التحرك له نفس المدلول لتحرك الرأس بعدم الموافقة او تحرك الاصبع بالرفض و له دلالة عدم الموافقة على ما يقال.
ثم استطرد قائلا :"نعيش معا اياما مؤسفة" و عند قول هذه الجملة حرك كتفه للاعلى و هذه حركة للتعبير عن قول لا او استخدامها عند عدم القبول و دلالتها توحى بالانفصال او عدم قبوله لما يحدث فى هذه الايام... و اتسمت هذه المرحلة من الخطاب بتعبيرات التجهم بتقطيب الحاجبين و لكن حدثت الانفراجه فى الوجه و فى الحاجبين عند ذكره مخاوف الشعب فى قوله :" و ما ساورهم من انزعاج و قلق و هواجس حول ما سيأتى به الغد لهم و لزويهم و عائلتهم و مستقبل و مصير بلدهم" كأن هذا الانزعاج مصدر انفراجه له.
كما استعمل الرئيس السابق اسلوب التخويف و الايحاء واسلوب الاختيار "اما ، او" يحصر هذا الاسلوب البدائل المتعدده فى بديلين فقط و هذا مقصد الرئيس السابق ارسال كرسالة ضمنية للشعب اما انا او الفوضى فى قوله:
"و اكثر ما يوجع قلوبنا هو الخوف الذى انتاب الاغلبية الكاسحة من المصريين و ما ساورهم من انزعاج و قلق و هواجس حول ما سيأتى به الغد لهم و لزويهم و عائلتهم و مستقبل و مصير بلدهم. ان احداث الايام القليلة الماضية تفرض علينا جميعا شعبا و قيادة الاختيار ما بين الفوضى و الاستقرار و تطرح امامنا ظروفا جديدة وواقع مصريا مغاير يتعين ان يتعامل معه شعبنا و قواتنا المسلحة باقصى قدر من الحكمة و الحرص على مصالح مصر و ابنائها
و قد تلعثم عند ذكر القوات المسلحة فى قوله :" يتعين ان يتعامل معه شعبنا و قواتنا المسلحة باقصى قدر من الحكمة" و التلعثم فى الكلام يدل على عدم الارتياح او عدم موافقة او توتر نحو ما يقال او عدم التوافق بين العقل الواعى و العقل اللاواعى حيال ما يقال.
و استخدام التطويل الشديد كأنه يقول موضوع انشاء وليس خطاب للامة فى ظرف حرج يعطى رسالة ضمنية بعدم التأزم ، كما انه يعكس عدم المعايشة و الواقعية فى مواجهة الازمة، و قد تلعثم مرة اخرى عند قولة :" و دون مراعاة للظرف الدقيق الراهن لمصر و شعبها" مما يدل على عدم القبول بهذا الظرف وشعوره بالتوتر نحو هذا الظرف. واستخدام الرئيس لكلمات مثل بادرت و كلفت تعطى رسالة ضمنية بالسيادة و السلطة عند قوله :
"أيها الاخوة المواطنون لقد بادرت بتشكيل حكومة جديدة بأولويات و تكليفات جديدة تتجاوب مع مطالب شبابنا و رسالتهم، و كلفت نائب رئيس الجمهورية بالحوار مع كافة القوى السياسية حول كافة القضايا المثارة للاصلاح السياسى و الديموقراطى و ما يتطلبه منن تعديلات دستورية و تشريعية من اجل تحقيق هذه المطالب المشروعة و تحقيق الامن و الاستقرار، لكن من القوى السياسية من رفض هذه الدعوة للحوار تمسكا باجنداتهم الخاصة ودون مراعاة للظرف الدقيق الراهن لمصر و شعبها و بالنظر لهذا الرفض لدعوتى للحوار و هى دعوة لا تزال قائمة، فاننى اتوجه بحديثى اليوم مباشرة لابناء الشعب بفلاحيه و عماله مسلميه و اقباطه شيوخه و شبابه و لكل مصرى و مصرية فى ريف الوطن و مدنه على اتساع ارضه و محافظاته."
و قد استخدم الرئيس السابق اصبع السبابة فى عدة مواقع فى الخطاب ،ونجد ان سبب تسميتهذا الاصبع بهذا الاسم لان الشخص يستعمله عند السب او الغضب فى الحديث، و بالتالى استخدامه يدل على التهديد و التوعد و التوجيه من السلطة العليا عند قولة : " و ما قدمته للوطن حربا و سلاما" و استخدامه لليد اليسرى دليل على انه يتكلم معبرا عن عاطفة او من اجل الاستحواذ على عاطفة من يسمعه... بالاضافى الى استخدام اسلوب المسلمات فى ارسال رسالة ضمنية انه طالما هو رجل من ابناء القوات المسلحة هذا يعنى الامانة و عدم التخلى عن الواجب، و الربط بين الانتقال السلمى و مسئوليته اى انه طالما ظل مسئول سيحدث الانتقال السلمى و العكس انه اذا لم يظل فى السلطة فلن يحدث الانتقال السلمى، و هذه من اهم الرسائل الضمنية فى خطابه و نجدها فى قوله :.
"اننى لم اكن يوما طالب سلطة او جاه و يعلم الشعب الظروف العصيبة التى تحملت فيها المسئولية و ما قدمته للوطن حربا و سلاما اننى رجل من ابناء قواتنا المسلحة و ليس من طبعى خيانة الامانة او التخلى عن الواجب و المسئولية، ان مسئوليتى الاولى الان هى استعادة امن و ستقرار الوطن لتحقيق الانتقال السلمى للسلطة باجواء تحمى مصر و المصريين و تتيح تسلم المسئولية لمن يختاره الشعب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة."

و استخدم الرئيس السابق اليد اليسرى ايضا لكسب عاطفة الشعب عند قوله .:"اننى رجل من ابناء قواتنا المسلحة و ليس من طبعى خيانة الامانة او التخلى عن الواجب و المسئولية" . كما انه حرك جسده يمينا و يسارا مجددا مما يدل على عدم موافقته عما يقال او رفضه له عند قوله :"و اقول بكل صدق و بصرف النظر عن الظرف الراهن انى لم اكن انتوى الترشح لفترة رئاسية جديدة.".كما حرك يده اليسرى عند قوله :"فقد قضيت ما يكفى من العمر فى خدمة مصر و شعبها" فهو يتحدث معبرا و مستدرا للعاطفة.
و حرك الرئيس السابق رأسه يمينا و يسارا عند بداية قوله :"لكننى الان حريصا كل الحرص على ان اختتم عملى من اجل الوطن لما يضمن تسليم امانته و رايته و مصر عزيزة امنة مستقرة." مما يدل على عدم موافقته على ما يقال فمخالفة التعبير الجسدى عن التعبير اللفظى يدل على عدم التوافق بين المنطوق من كلمات و ما يشعر به الشخص بداخله نحو ما يقال..
و استخدم يده اليسرى عند قوله و بما يحفظ الشرعية و يحترم الدستور.." لاستدرار العاطفة.و استعماله كلمات "ساعمل"، "ادعو" تعطى رسالة ضمنية لاستمراره فى السلطة فى قوله :"اقول بعبارات واضحة باننى ساعمل خلال الاشهر المتبقية من ولايتى الحالية كى يتم اتخاذ التدابير و الاجراءات المحققة للانتقال السلمى للسلطة بموجب ما يخوله لى الدستور من صلاحيات. اننى ادعو البرلمان بمجلسيه الى مناقشة تعديل مادتين 76 و 77 من الدستور بما يعدل شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية و يعتمد فترات محددة للرئاسة و لكى يتمكن البرلمان الحالى بمجلسيه من مناقشة هذه التعديلات الدستورية ما يرتبط بها من تعديلات تشريعية للقوانين المكملة للدستور و ضمانا لمشاركة كافة القوى السياسية فى هذه المناقشات فاننى اطالب البرلمان ”
و نرى حركه يده اليسرى فى قوله:" فاننى اطالب البرلمان بالتزام بكلمة القضاء و احكامه فى الطعون على الانتخابات التشريعية الاخيرة دون ابطاء" و يدل على محاكاته لعواطف المستمعين، واستخدامه لكلمات سوف اوالى ، اننى اكلف رسالة ضمنية لاستمراره فى السلطة فى قوله :
"سوف اوالى متابعة تنفيذ الحكومة الجديدة لتكليفاتها على نحو يحقق المطالب المشروعة للشعب و ان يأتى ادائها معبرا عن الشعب و تطلعه للاصلاح السياسى و الاقتصادى و الاجتماعى و لاتاحة فرص العمل و مكافحة الفقر و تحقيق العدالة الاجتماعية"
ونجد ما بين المقطع السابق و المقطع الذى يليه تحرك جسد الرئيس السابق يمينا و يسارا مرة اخرى و الذى يعطى ايحاء بعدم الموافقة او بالتناقض بين الكلام و الشعور نحو الكلام او بين الواقع و مغايرة الكلام للواقع كما فى المقطع التالى فى قوله :"
"و فى ذات السياق اننى اكلف جهاز الشرطة بالاطلاع بدوره فى خدمة الشعب و حماية المواطنين بنزاهة و شرف و امانة و بالاحترام الكامل لحقوقهم و حرياتهم و كرامتهم".
و استطرد قائلا :"كما اننى اطالب السلطات الرقابية و القضائيبة بان تتخذ على الفور ما يلزم من اجراءات لمواصلة ملاحقة الفاسدين و التحقيق مع المتسببين فيما شاهدته مصر من انفلات امنى... " و تلعثم عند ذكر التحقيق مع من تسببوا فى اعمال الشغب فى قوله : " و من قاموا باعمال السلب و النهب و اشعال النيران و ترويع الامنين " مما يدل على ان العقل اللاواعى لا يقبل ما يقال او يشعر بنوع من التوتر مما يقال و ان هناك تناقض بين العقل الواعى و اللاواعى عما يقال.
و اكمل بقوله:"ذلك هو عهدى للشعب خلال الاشهر المتبقية من ولايتى الحالية ادعو الله ان يوفقنى فى الوفاء به كى اختتم عطائى لمصر و شعبها بما يرضى الله و الوطن و ابنائه.ايها الاخوة المواطنون ستخرج مصر من الظروف الراهنة و هنا تلعثم مرة اخرى و حرك جسده يمينا و يسارا و ذلك دلالة على عدم موافقته الداخلية او عدم تأكده و ثقته فى الكلام الذى يقال و استطرد قائلا :" ستخرج مصر اقوى مما كانت عليه قبلها اكثر ثقة و تماسك و استقرارا سيخرج منها شعبها و هو اكثر وعيا بما يحقق مصالحه و اكثر حرصا على عدم التفريط فى مصيره و مستقبله."

و اكمل قائلا:" ان حسنى مبارك الذى يتحدث اليكمم اليوم يعتز بما قضاه من سنين طويله فى خدمة مصر و شعبها" و هنا استخدم يده اليمنى و التى تعبر عن التحليل و المنطق و شاور بالسبابه مما يدل على التعالى و التوجيه من السلطة العليا او الامر المباشر.
و استطرد قائلا :"ان هذا الوطن العزيز هو وطنى مثلما هو وطن كل مصرى و مصرية" و استخدم يده اليسرى التى تعبر عن العاطفة ... ثم استخدم المشاورة بالسبابه عند قوله فيه عشت و حاربت من اجله، و شاور مرة اخرى، و دافعت عن ارضه، و شاور مرة ثالثة، و سيادته و مصالحه، و استمر فى المشاورة، و على ارضه اموت و سيحكم التاريخ على و على غيرى بما لنا او علينا." و هنا غير يده و اشار بيده اليمنى التى تعبر عن التحليل و المنطق و اشار باصبع السبابة ايضا مما يدل على التعالى و التوجيه فلم يستطع ان يتخلى عن شعوره بالسلطة حتى فى اوقات استدراره لعاطفة شعبه.
ثم انهى خطابه بقوله :"ان الوطن باق و الاشخاص زائلون مصر العريقة هى الخالدة ابدا تنتقل رايتها و اماناتها بين سواعد ابنائها جدوى و علينا ان نضمن تحقيق ذلك بعزة و رفعة و كرامة جيلا بعد جيل حفظ الله هذا الوطن و شعبه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ."و هنا استخدم يده اليسرى لينهى خطابه الذى حاول ان يؤثر به على عاطفة الشعب المصرى بما عرف عنه من تغليب العاطفة على المنطق و لكن بلا جدوى. و انتهى به الحال الى قفص الاتهام فالانفصال عن الواقع و عدم استيعابه لحقيقة الامر و تفاعله معه حتمى يؤدى الى هذه النهاية. فنجد بداية الخطاب يتسم بالتحدى و النهاية تتسم بالتعالى و ما بينهما محاولة بائت بالفشل لاستدرار عطف الشعب و تخويفه و تخيره بين الفوضى و البقاء فى السلطة.

· · المشاركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق